الخميس، 5 مايو 2011

ما رأيت إلا جميلا




ما رأيت إلا جميلا" هذه كانت إجابة زينب رضي الله عنها بعد دخولها على الطاغية 


عبيد الله "ابن زياد الذي سألها شامتا : " كيف رأيت صنع الله بأخيك. "


"أيها الناس، إن الله بعث نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم بالنبوة، وخصه بالرسالة، 


وحباه بالوحي، فصدع بأمر الله، وأثبت حجته: وأظهر دعوته. وإن الله –جل ثناؤه-




 خصنا بولادته، وجعل فينا ميراثه، ووعده فينا وعدا سيفي له بعد فقبضه إليه محمودا 


لا حجة لأحد على الله ولا على رسوله صلى الله عليه وسلم، فلله الحجة البالغة، فلو


 شاء لهداكم أجمعين. فخلفه الله جل ثناؤه بأحسن الخلافة، غذانا بنعمته صغارا، 


وأكرمنا بطاعته كبارا، وجعلنا الدعاة إلى العدل، القائمين بالقسط. المجانبين للظلم. 


ولم نمل – إذ وقع الجور- طرفة عين من نصحنا أمتنا، والدعاء إلى سبيل ربنا جل 


ثناؤه. فكان مما خلفته أمته فينا أن سفكوا دماءنا، وانتهكوا حرمتنا، وأيتموا صغيرنا، 


وقتلوا كبيرنا، وأثكلوا نساءنا، وحملونا على الخشب، وتهادوا رؤوسنا على الأطباق،




 فلم نكل ولم نضعف، "بل نرى ذلك تحفة من ربنا –جل ثناؤه- وكرامة أكرمنا بها، 


فمضت بذلك الدهور، واشتملت عليه الأمور، وربي منا عليه




 الصغير، وهرم عليه الكبير" "جد الشرفاء سلطان فاس القطب الولي مولاي ادريس.










ليست هناك تعليقات: